قد يتعلم الطفل عبارة "أنا آسف" سريعا،
لكن إدراكه لمعناها وإحساسه به فعلا يأتي في مرحلة تالية.
ففي عمر الرابعة يمكن للطفل أن يتعاطف مع الآخر،
وتكون هذه بداية طيبة على طريق شعوره الصادق بالأسف عند الخطأ،
لكن رغم ذلك تظل أنانيته وإحساس بتمركز العالم حوله
عائقا يسيطر على تفكيره ويمنعه من رؤية
أي موقف من وجهة نظر
طرف آخر حتى سن السادسة أو السابعة.
وإليك فيما يلي بعض الأفكار لمساعدة
طفلك على الإحساس بالمعنى الحقيقي للأسف وتقديم الاعتذار: -
- وجهي طفلك لاستبدال كلمات الاعتذار بالأفعال،
فبدلا من أن تصري على أن يقول "آسف" عندما يخطيء،
علميه القيام بأفعال ملموسة تدل على أسفه،
كالاحتضان أو التربيت على اليد،
وكذلك تنظيف الفوضى التي أحدثها،
أو جمع الألعاب المبعثرة في كل مكان، وهكذا.
- إذا تشاجر طفلك مع آخر، شجعي الطفلين
على الاعتذار لبعضهما البعض دون أن تأمريهما بذلك بشكل مباشر.
فمثلا قولي لهما:
"أهناك ما تريدان قوله لبعضكما البعض؟".
- حاولي دعم سلوك الاعتذار بشكل إيجابي،
فإذا وجدت طفلك يعتذر بالقول أو الفعل ويتحمل المسئولية عن
خطأ ارتكبه، شجعيه وامتدحي تصرفه.