الفتاة بلا حياء ... كالوردة بلا رائحة
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم :
الحياء من الايمان
فيقبل الحياء بالايمان والايمان بالحياء ,وصاحب الحياء خير كله ,ومن حُرم الحياء فهو شرّ كلّه ,وان تعبد وتورع ,وان خطوة يتخطاها في ساحات هيبة الله بالحياء منه اليه خير له من عبادة سبعين سنة ,والوقاحة صدر النّفاق والشقاق والكفر .
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : اذا لم تستح فاعمل ما شئت .
اي اذا فارقت الحياء ,فكل ما عملت من خير وشرّ فأنت به معاقب ,وقوّة الحياء من الحزن والخوف ,والحياء مسكن الخشية ,والحياء أوله الهيبة وآخره الرؤية, وصاحب الحياء مشتغل بشأنه معتزل من النّاس مزدجر عما هم فيه ولو تركوا صاحب الحياء ما جالس أحدا .
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم :
اذا أراد الله بعبد خيرا لهاه عن محاسنه ,وجعل مساويه بين عينيه ,وكرّهه مجالسة المعرضين
عن ذكر الله .
قال الامام الصادق عليه السلام :
الحياء نور جوهره صدر الايمان وتفسيره التثبّت عند كل شيىء ينكره التوحيد والمعرفة .
والحياء خمسة أنواع :
حياء ذنب
وحياء تقصير ,
وحياء كرامة ,
وحياء حبّ ,
وحياء هيبة ,
ولكل واحد من ذلك أهل ,ولأهله مرتبة على حده .
مقتطفات من مصباح الشريعة للامام جعفر الصادق عليه السلام
وقال عليه السلام:
لا ايمان لمن لا حياء له
وقال الامام الصادق عليه السلام : وعليكم بالحياء والتنزه عما تنزه عنه الصالحون قبلكم ...البحار 78_211_93
ان الحياء والعفاف والعي _عي اللسان لا عي القلب_ من الايمان ...البحار 79_113_14
لا إيمان لمن لا حياء له ..الكافي ...2_106_5
وقال الامام علي بن أبي طالب عليه السلام : احاديث الامير عليه السلام ..
6ـ إنَّ الْحَياءَ وَ الْعِفَّةَ مِنْ خَلائِقِ الإيمانِ، وَ إنَّهُما لَسَجِيَّةُ الأحْرارِ، وَشيمَةُ الأبـْرارِ /3605.
28ـ كَثْرَةُ حَياءِ الرَّجُلِ دَليلُ إيمانِهِ /7097
37ـ نِعْمَ قَرِينُ الإيمانِ اَلحَياءُ /9932.
الحياء زينة المرء وعفافه
وللحياء آثار تربوية ايجابية جاءت في حديث أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال :
1 ـ « الحياء مفتاح كل خير ».
2 ـ « الحياء يصدُّ عن فعل القبيح ».
3 ـ « ثمرة الحياء العفّة ».
4 ـ « من كساه الحياء ثوبه خفي عن الناس عيبه »
وقال الامام الصادق عليه السلام : « رحم الله من استحيا من الله حقّ الحياء ، فحفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وعى ، وذكر الموت والبلى ، وعلم انّ الجنّة محفوفة بالمكاره ، والنار محفوفة بالشهوات » .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : « غاية الأدب أن يستحي الانسان من نفسه »
وموضوعنا اليوم عنوانه
الفتاة بلا حياء ... كالوردة بلا رائحة
الفتاة بلا حياء ... كالليل بلا قمـر
الفتاة بلا حياء ... كالأرض الجدبـاء
الفتاة بلا حياء ... كالشمس بلا ضياء
إن عنوان الفتاة وميزتها .. وعلامة صلاحها .. هو صفائها ونقائها .. ولا يكون الصفاء والنقاء .. إلا بتحصنها بحيائها ..
لكم يؤلمني حقاً .. حينما أرى من الفتاة استرجالها .. وكم هو في قمة الإنحدار أن تتحلى الفتاة بصفات الرجال ..
فالمؤلم هو أن ترى الفتاة تسير وتُسمعكـ قعقعت نعالها !!
ولا كأن الله سبحانه وتعالى قال :
{ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ }
( سورة النور : 31 )
وأخرى تسير وقد كشفت عن ذراعها !!
وتُقابلكـ من كشفت وكحلت عيناها !!
لِمـَ كل هذا أختي الفتاة !! أهو لتقليد أعمى وموضة تتبعينها ؟!!
أيرضيكـِ أن تغضبي الله على حساب فتاة كافرة تتبعين لبسها ومشيتها ؟!!
مهلاً أختي الفتاة !!
لتعلمي أن من وهبكـ جمالاً .. وحُسن خِلقة .. قادر أن يسلب منكـِ كل نعمة .. فلتلتزمي ما يطلب منكـِ رضاهـ ..
قالوا .. هذه العباءة الفرنسية ؟!!
وقفت ساخراً على من صنعها .. وفي المقابل وقفت حزيناً على تقبل بناتنا لها .. سؤال جال في خاطري .. وهل المرأة الفرنسية تلبس عباءة ؟!!
إننا نعيش في واقع مؤلم حقاً .. فقد أصبح الرجال أكثر عفـّة وتحصناً من بعض النساء هداهن الله .. ألا تعلم هذه الفتاة المتبرجة المتزينة .. أنها وإن أخذت عقول بعض الشباب المراهقة
سيحل عليها وزرهـا ووزر ما يعمل به ..
إن ما يحزنني والله حينما .. أرى الشاب قد معه زوجته أو قريبته .. متبرجة متكشفة .. تنظر لحال الرجل فتقول ما أسعده .. وتنظر في المرأة فتقول يارب أنزل عليها الهداية !!
نداء أوجهه لجميع الفتيات .. نداء أوجهه لمن تجلب لنفسها المضايقات .. أوجهه لكل فتاة غارقة في دنيا الملذات والشهوات .. أوجهه لكل من لا تعلم ماهي العقوبات ..
نداء أبعثه إليكـِ أختي الفتاة .. أنقله لكـِ من قلب أبيكـِ أو أخيكـِ .. أنقله من قلب كل إنسان يغار عليكـِ ..
إن ركبتي معي .. فكوني بحجابك ِ ملتزمة .. وإن سرتي معي فكوني هادئة تحدوكـِ السكينة .. وإن أخطأت فكوني قدوتي وصوبيني !!
أخيتي ..!!
وأنا أكفكف دموعي .. وأنا أصارع عبراتي .. أقولها لكـِ وقد غضضت طرفي .. وكسرتُ من أجلكـِ خاطري ..
أختي .. قدّري علي التزامي .. فلا أريد أن يتشمت الناس بي .. ولتخافي من خالقي .. كم ـ أحقر نفسي .. حينما يقف الإنسان اجلالاً واحتراماً لتسير تلك ـ المرأة المتحشمة الملتزمة .. وكم أحقرها حينما يُخطئ عليها أحد .. أرى الكل في صفّها ..
وفي المقابل .. حينما تمر تلك ـ الفتاة المتبرجة .. يفرح بها المراهق ليُضايقها .. والذئب ليتمايل أمامها .. والعاقل يغض نظره ـ عنها .. وحينما يُخطئ أحد عليها .. يقولوا بيدها جنت على نفسها !!
كوني فتاة بالحياء متوّجة .. كوني فتاة جوهرة مصونة .. كوني فتاة بالحجاب متسترة .. فكم جلبت الموضة على الفتيات ألف حسرة وحسرة .. وإن أردتي الحقيقة فلتسألي كل فتاة عائدة تائبة !!
إن الفتاة في خلقتها .. كالزجاجة يجب المحافظة عليها .. إن إنكسرت فسدت .. وصعب إعادتها .
وإن الفتاة في رقتها .. كالوردة في حياتها .. فإن ذبلت هلكت وسقطت .. ولا قيمة لها .
أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
أختاه !!
الموت يأتى فجأة ! فهل أنتى مستعدة لـه ؟
إقرأى هذه الكلمــات جيدااً
وكم من ساكنٍ عند الصباح بقصره
وعند المساء قد كان من ساكن القبرِ
أختاه !! خذى وصيتى .. فلن ينفعك تبرجكِ .. وإتباع هواكِ .. لن ينفعك إلا عملك الصالح .. وهذا ما ستحتاجينه فى هذا المكان .
( القبر )
بيتك الحقيقى فماذا أعدتِ لـه ؟
أنتِ لوحدك .. ليس معكِ أحد
سوى عملك
تذكرى هذا أختاه
إما روضة من رياض الجنة
أو
حفرة من حفر النار